الحجامة تهزُّ عرش الطّبّ الغربيّ!!!
مع مرور الوقت وبعد أن ثبت أنَّ معظم الأدوية الكيميائيَّة المستخدمة في العلاج -بداية من المضادات الحيوية، ونهاية بالمسكنات- فوائدها محدودةٌ، وتأثيراتها في بعض الأحيان سلبيَّة (كلمَّا زاد تناول الدَّواء، قل نفعه وضعف تأثيره غالبًا، كما أنَّه قد يؤدي إلى الإدمان) بالإضافة إلى أن هذه الأدوية أدت إلى نشأة مشاكل صحيَّة جديدة، عجز الطِّبّ الغربيّ عن معالجتها (هذه الشَّركات وإن كانت تبيَّن مع كلّ دواءٍ الآثار الجانبيَّة، وما يترتب على المريض من أض...رار باستعماله لهذا الدَّواء ولكن ما خفي أعظم!!!). كل ذلك أدى إلى ابتعاد الكثير من المشتغلين في مجال الطِّبّ عن المداواة بهذه الأدوية الحديثة، ولجأوا على ما يسمى بالطِّبّ البديل، والّذي يعتمد على الأمور الطَّبيعيَّة مثل: الشَّمس، الماء، الأعشاب... إلخ وعلى رأسها المداواة: بالحجامة، لما رأوا فيها من الفوائد الجمَّة، والمنافع العظيمة، حتى أصبحت تدرس في الكليات والمعاهد والجامعات فظهرت في ألمانيا مدرسةٌ مشهورةٌ مختصةٌ بالحجامة تدعى (Fask) وفي الولايات المتحدة مدرسة أخرى تدعى (Cupping)، وأصبح تدريسها في مناهج الطِّبّ في أمريكا كفرع هامٍّ يسمونه (Cupping therapy) (1)، كما أنَّه أصبحت ضمن المناهج العلميَّة الطِّبيَّة الّتي تدرس في كبرى جامعات كندا، وغيرها من جامعات العالم.